داعش كذبة والرئاسة حلم والسقوط حتماً
د.نسيب حطيط
يقول البعض أن داعش كذبة كبيرة ... والدماء التي تسيل "شراب الورد" وقطع الرؤوس تمثيلية ... ومن حظ داعش أن بعض اللبنانيين سلموا سلاحهم... وإلا كان مصير داعش مأسوياً !!
مجلس الأمن الدولي يتخذ قراراً دولياً ضد "كذبة" !! سقطت الدول الخمس الكبرى في فخ التضليل الإعلامي الذي يتحدث عن داعش واتخذ قراراً ظالماً ضدها وجبهة النصرة.
لم يعودوا إلى حامل الخبر اليقين "داعش كذبة كبيرة" وإذا كان مجلس الأمن بهذا المستوى فلن نراهن عليه بعد الآن... سقط مجلس الأمن كما سقطت حالات حتماً.
لم تهجر داعش مسيحيو العراق بل كانت تلاطفهم بإشراكهم في جلجلة الماراتون الصحراوي ...لم تقتل وتبيد الإيزيديين بل كانت تدربهم على تسلق الجبال لأن قمة إفرست بعيدة ... و لم تبع النساء في المزاد العلني بل كانت مسابقة جمال السبايا...!!
داعش غير موجودة في لبنان والذين دخلوا إلى عرسال من النصرة وداعش وقتلوا العسكريين وخطفوا بعضهم هم "تقليد داعش" ولماذا تم التفاوض مع "كذبة" فهل من المعقول التفاوض مع كذبة أبطالها أشباح...!! أن يصل البعض إلى هذا المستوى من السذاجة أو تضليل الرأي العام لخدمة "المشروع الداعشي" في المنطقة يجعلنا نطرح بعض الأسئلة ...هل يظن القائل أن الناس أغبياء وعليها أن تصدقه مهما قال حتى لو كان خرافة ؟
من سيحميه من داعش وأخواتها ... وهل من ضمانات أميركية وإسرائيلية وعربية بعدم الوصول إلى المسيحيين في لبنان والإكنفاء بقتل الشيعة والدروز وبعض السنة الذين لا يبايعون "داعش" هل وصل الحقد إلى الإصابة بالعمى السياسي... وقلب الحقائق....
ألا يتذكر هؤلاء غزوة الأشرفية في شباط العام 2006 قبل تدخل حزب الله في سوريا والتي سبقت حرب تموز 2006 وكل ثورات الحريق العربي،.. فهل كانت كذبة أم مسرحية شارك القائل فيها أم ماذا ؟
خطف الراهبات إشاعة وخطف المطرانين كذبة... وتهجير المسيحيين مزحة، وتدمير الكنائس ونبش القبور إشاعة أو مقطع تمثيلي من فيلم داعشي.
إننا نشفق على جمهور يرضى بأن يقوده مثال هؤلاء، يضللهم بتحليلاته الخاطئة فكيف يمكن للمصاب بالعمى السياسي أن يقود قافلة في منحدرات الجبال في كسروان أو سنجار ... لا نفط ولا غاز ولا قواعد أميركية في كسروان وجبيل والكورة ولذا لن تتدخل أميركا لحماية المسيحيين في لبنان كما حصل في العراق حيث لم تتدخل إلا عندما هددت داعش نفط كردستان والقواعد الأميركية فيها، ولن يتحرك أحد لحماية لينان بمسيحييه ومسلميه من داعش بل إن تهجير المسيحيين خصوصاً يساعد في حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ويسهل مخطط التوطين بما يضمن أمن العدو الإسرائيلي ومن سكت عن المجازر بحق المسيحيين في الموصل والأيزيديين في نينوى وأعلن الرئيس الأميركي أنه لم يساعد في إجلاء الأيزيديين من سنجار لقلة عددهم بل سيتدخل لحماية المصالح الأميركية !! ؟ فهل سيكون صعباً إلغاء الوجود المسيحي من لبنان أو الوجود الدرزي خاصة وأن البعض قد سرًب عن تقارب الإعتقاد الديني بين الدروز والأيزيديين وأن هناك شخصية مشتركة بين الطائفتين هي تحسين بك جنبولاد فهل أن تسريب خبر الروابط بين الدروز والأيزيديين بمثابة تهديد وإنذار للدروز في لبنان بأن مصيرهم على يد داعش سيكون شبيهاً بمصير الأيزيديين !!
على الجميع قراءة الحقائق كما هي دون تزوير أو تكليف ومن يضلل لا يخدع إلا نفسه وأهله وطائفته... ومن يصدقه سيحصد العاصفة التي تقتلعه من جذوره... فلنتحد بوجه العاصفة الداعشية التكفيرية ولا نتصارع على الألقاب لأننا سنستيقظ جميعاً على محرقة كبرى لا رئاسات فيها ولا حكومة ولا إنتخابات... فهل من عاقل؟